ولما منع تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يحمل الكفار على الإيمان ، منع المؤمنين أن يشرعوا معهم في المخاصمات والمنازعات بقوله تعالى : { وما اختلفتم } أي : أنتم والكفار { فيه من شيء } أي : من أمور الدنيا أو الدين { فحكمه إلى الله } أي : مفوض إلى الذي هو الولي لا غيره ، يميز المحق من المبطل بالنصر والإثابة والمعاقبة ، وقيل : ما اختلفتم فيه من تأويل المتشابه فارجعوا فيه إلى المحكم من كتاب الله { ذلكم الله } أي : المحيط بجميع صفات الكمال { ربي } أي : الذي لا مربي لي غيره في ماض ولا حال ولا استقبال { عليه } أي : وحده { توكلت } أسلمت جميع أمري { وإليه } لا إلى غيره { أنيب } أي : أرجع بالتوبة إذا قصرت في شيء من فروع شرعه وأرجع إلى كتابه إذا نابني أمر من الأمور فأعرف منه حكمة فافعلوا أنتم كذلك واجعلوه الحكم تفلحوا ولا تعدلوا عنه في شيء من الأشياء تهلكوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.