السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَن كَانَ ذَا مَالٖ وَبَنِينَ} (14)

ولما كان حطام هذه الدنيا كله عرضاً فانياً وظلاً متقلصاً زائلاً ، لا يفتخر به ولا يلتفت إليه إلا من كان بهذه الأوصاف ، فإذا كان ذلك أكبر همه ومبلغ علمه ، أثمر له الترفع على الحقوق والتكبر على العباد ، قال الله تعالى : { أن } أي : لأجل أن { كان } أي : هذا الموصوف { ذا مال } أي : مذكور بالكثرة { وبنين } أنعمنا عليه بهما ، فصار يطاع لأجلهما ، فكان بحيث يجب عليه شكرنا بسببهما .