{ فلما رأوه } أي : العذاب بعد الحشر { زلفة } أي : ذا قرب عظيم منهم { سيئت } قال ابن عباس رضي الله عنهما : أي : اسودّت { وجوه } وأظهر في موضع الإضمار تعميماً وتعليقاً للحكم بالوصف ، فقال تعالى : { الذين كفروا } أي : أظهروا السوء وغاية الكراهة في وجوه من أوقع هذا الوصف .
تنبيه : الأصل ساء ، أي : أحزن وجوههم العذاب ورؤيته ، ثم بني للمفعول ، وساء هنا ليست المرادفة لبئس .
وأشم كسرة السين نافع وابن عامر والكسائي والباقون بإخلاص الكسرة . وقيل : أي : قال لهم الخزنة تقريعاً وتوبيخاً { هذا الذي كنتم } أي : جبلة وطبعاً { به } أي : بسببه ومن أجله { تدّعون } أي : تتمنون وتسألون وتزعمون أنكم لا تبعثون ، وهذه حكاية حال تأتي ، عبر عنها بطريق المضي لتحقق وقوعها ، وقرأ هشام والكسائي بضم القاف ، والباقون بكسرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.