{ أن كان ذا مال وبنين } متعلق بقوله تعالى : { ولا تطع } أي لا تطع من هذه مثالبه ، لأن كان متمولا مستظهرا بالبنين ، قاله الفراء والزجاج ، وقيل متعلق بما دل عليه جملة { إذا تتلى } من معنى الجحود والتكذيب ، لا يقال الذي هو جواب الشرط ، لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله ، كأنه قيل لكونه مستظهرا بالمال والبنين ، كذب بآياتنا ، وفيه أنه يدل على أن مدار تكذيبه كونه ذا مال وبنين ، من غير أن يكون لسائر قبائحه دخل في ذلك .
قرئ أن كان بهمزة واحدة على الخبر ، وقرئ بهمزة واحدة ممدودة على الاستفهام ؛ والمراد به التوبيخ والتقريع ، حيث جعل مجازاة النعم التي خوّله الله من المال والبنين أن كفر به وبرسوله ، وقرئ بهمزتين مخففتين ، وقرأ نافع في رواية عنه بكسر الهمزة على الشرط ، وجوابه مقدر ، أي إن كان كذا يكفر ويجحد ، دل عليه ما بعده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.