السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَغَدَوۡاْ عَلَىٰ حَرۡدٖ قَٰدِرِينَ} (25)

{ وغدوا } أي : ساروا إليها غدوة { على حرد } أي : منع للمساكين . قال أبو عبيدة : على حرد ، أي : منع من حاردت الإبل حراداً ، أي : قل لبنها ، والحرود من النوق القليلة الدر ، وحاردت السنة قل مطرها وخيرها . وقال الشعبي وسفيان : على حنق وغضب من المساكين ، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : على قدرة { قادرين } عند أنفسهم على جنتهم وثمارها لا يحول بينهم وبينها أحد ، أي : بدليل عدم استثنائهم ، فإن الجزم على الفعل في المستقبل فضلاً عن أن يكون مع الحلف فعل من لا كفء له . وقال الحسن وقتادة : على جد وجهد . وقال القرطبي وعكرمة : على أمر مجتمع .