إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَمۡحَقُ ٱللَّهُ ٱلرِّبَوٰاْ وَيُرۡبِي ٱلصَّدَقَٰتِۗ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (276)

{ يَمْحَقُ الله الربا } أي يذهب ببركته ويُهلِكُ المالَ الذي يدخُل فيه { وَيُرْبِي الصدقات } يُضاعفُ ثوابَها ويبارُك فيها ويزيدُ المالَ الذي أُخرجَتْ منه الصدقة . روي عنه صلى الله عليه وسلم : " أن الله يقبلُ الصدقةَ ويُربيها كما يربّي أحدُكم مُهرَه " وعنه عليه الصلاة والسلام : " ما نقصَ مالٌ من صدقةٍ قطُّ " { والله لاَ يُحِبُّ } أي لا يرضى لأن الحبَّ مختصٌّ بالتوابين { كُلَّ كَفَّارٍ } مُصِرّ على تحليل المحرَّمات { أَثِيمٍ } مُنهمِكٍ في ارتكابه .