{ يَمْحَقُ اللَّهُ } أي ينقصه ويهلكه ويذهب ببركته وإن كان كثيراً كما يمحق القمر . وعن عبد الله بن مسعود رفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قلّة " .
وروي جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : { يَمْحَقُ اللَّهُ } يعني لا يقبل منه صدقة ولا جهاد ولا حجّاً ولا صلة . { وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } أي يزيدها ويكثرها ويبارك فيها في الدنيا ويضاعف الأجر والثواب في العقبى وإن كانت قليلة ، قال عزّ من قائل : { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً } [ البقرة : 245 ] .
القاسم بن محمد قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله عزّ وجلّ يقبل الصدقات ولا يقبل منها إلاّ الطيّب ويأخذها بيمينه ويربيها كما يربّي أحدكم مهره أو [ فصيله ] حتّى أن اللقمة لتصير مثل أحد " وتصديق ذلك في كتاب الله عزّ وجلّ : { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ } [ التوبة : 104 ] . { يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ } قال يحيى بن معاد : لا أعرف حبّة تزن جبال الدنيا إلاّ الحبّة من الصدقة { وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ } بتحريم الربا مستحل له { أَثِيمٍ } [ متماد في الإثم ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.