{ وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ } أي إن وقع غريمٌ من غرمائكم ذو عسرةٍ ، على أن ( كان ) تامة ، وقرئ ذا عسرةٍ على أنها ناقصة { فَنَظِرَةٌ } أي فالحكمُ نظِرةٌ أو فعليكم نظرةٌ أو فلتكم نظرةٌ وهي الإنظارُ والإمهالُ وقرئ فناظِرُه أي مُنتظرُه أو فصاحبُ نَظِرَتِه على طريق النسْب ، وقرئ فناظِرْه أمراً من المفاعلة أي فسامِحْه بالنَّظِرة { إلى مَيْسَرَةٍ } أي إلى يَسار وقرئ بضم السين وهما لغتان كمشْرَقة ومشْرُقة وقرئ بهما مضافتين بحذف التاء عند الإضافة كما في قوله : [ البسيط ]
[ إن الخليط أجدوا البين فانجردوا ] *** وأخلفوك عِدَ الأمرِ الذي وعدوا{[109]}
{ وَأَن تَصَدَّقُواْ } بحذف أحد التاءين وقرئ بتشديد الصاد أي وأن تتصدقوا على مُعْسري غرمائِكم بالإبراء { خَيْرٌ لَكُمْ } أي أكثرُ ثواباً من الإنظار أو خيرٌ مما تأخذونه لمضاعفة ثوابه ودوامِه ، فهو ندبٌ إلى أن يتصدقوا برؤوس أموالهم كلاً أو بعضاً على غرمائهم المعسرين كقوله تعالى : { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ للتقوى } وقيل : المرادُ بالتصدّق الإنظارُ لقوله عليه السلام : " لا يحِل دَيْنُ رجل مسلم فيؤخرُه إلا كان له بكل يوم صدقة " { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } جوابُه محذوفٌ أي إن كنتم تعلمون أنه خيرٌ لكم عمِلتموه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.