إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَسَخَّرۡنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجۡرِي بِأَمۡرِهِۦ رُخَآءً حَيۡثُ أَصَابَ} (36)

{ فَسَخَّرْنَا لَهُ الريح } أي فذللناها لطاعتِه إجابةً لدعوتِه فعاد أمرُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ إلى ما كان عليهِ قبل الفتنةِ . وقرئ الرِّياح { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } بيانٌ لتسخيرِها له { رُخَاء } أي لينةً من الرَّخاوةِ طيبة لا تزعزعُ وقيل : طيعةً لا تمنع عليه كالمأمورِ المنقادِ { حَيْثُ أَصَابَ } أي حيثُ قصدَ وأرادَ . حَكَى الأصمعيُّ عن العربِ أصابَ الصَّوابَ فأخطأَ الجوابَ