إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَنۡ أَحۡسَنُ قَوۡلٗا مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (33)

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً ممن دَعَا إِلَى الله } أي إلى توحيده تعالى وطاعته . عن ابن عباس رضي الله عنهما : هُو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دعَا إلى الإسلام ، وعنْهُ أنهم أصحابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم . وقيلَ : نزلتْ في المؤذّنين ، والحقُّ أنَّ حُكمَها عامٌّ لكلِّ من جمعَ ما فيها من الخصال الحميدةِ ، وإنْ نزلتْ فيمَنْ ذُكِرَ { وَعَمِلَ صالحا } فيما بينَهُ وبينَ رِّبه { وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين } ابتهاجاً بأنه منهُم أو اتخاذاً للإسلامِ دينا ونِحلةً من قولِهم هذا قولُ فلانٍ أي مذهبُه لا أنَّه تكلَّم بذلكَ . وقُرِئ إنِّي بنونٍ واحدةٍ .