وقولُه تعالى : { نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الحياة الدنيا } الخ من بشاراتِهم في الدُّنيا ، أي أعوانُكم في أمورِكم نُلهمكُم الحقَّ ، ونُرشدكَم إلى ما فيهِ خيرُكُم وصلاحُكُم ، ولعلَّ ذلكَ عبارةٌ عما يخطرُ ببال المؤمنينَ المستمرينَ على الطاعات من أن ذلك بتوفيق الله تعالَى وتأييدهِ لهم بواسطة الملائكةِ عليهم السلام . { وَفِى الآخرة } نمدكُم بالشفاعة ونتلقاكُم بالكرامةِ حينَ يقعُ بينَ الكفرةِ وقرنائِهم ما يقعُ من التعادِي والخصامِ { وَلَكُمْ فِيهَا } أي في الآخرة { مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ } من فنون الطيباتِ { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ } ما تتمنَّون . افتعالٌ منَ الدُّعاء ، بمعنى الطلبِ أي تدَّعون لأنفسِكم وهو أعمُّ من الأول ، ولكُم في الموضعينِ خبرٌ ومَا مبتدأٌ . وفيها حالٌ من ضميره في الخبرِ ، وعدمُ الاكتفاءِ بعطفِ ما تدَّعُون عَلى ما تشتهِي للإشباعِ في البشارة والإيذانِ باستقلالِ كلِّ منهما
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.