واختلف في تفسير قوله تعالى : { ومن أحسن قولاً } أي : من جهة القول { ممن دعا إلى الله } أي : الذي عم بصفات كماله جميع الخلق ، فقال ابن سيرين والسدي : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وقال الحسن : هو المؤمن الذي أجاب الله تعالى دعوته ودعا الناس إلى ما أجاب إليه { وعمل } أي : والحال أنه قد عمل { صالحاً } في نفسه ليكون ذلك أمكن لدعائه { وقال إنني من المسلمين } تفاخراً به وقطعاً لطمع المفسدين ، وقال عكرمة : هم المؤذنون ، وقالت عائشة رضي الله عنها : إن هذه الآيات نزلت في المؤذنين ، وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه : وعمل صالحاً صلى ركعتين بين الأذان والإقامة ، وعن عبد الله بن مغفل رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : «بين كل أذانين صلاة ثلاث مرات ثم قال في الثالثة لمن شاء » ، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.