{ ونادى أصحاب } أي : أهل { الجنة أصحاب } أي : أهل { النار } أي : يقول أهل الجنة يا أهل النار { أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا } أي : في الدنيا على لسان الرسل من الثواب على الإيمان به وبرسله وطاعته { حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم } أي : من العذاب على الكفر { حقاً قالوا } أي : قال أهل النار مجيبين لأهل الجنة { نعم } وجدنا ذلك حقاً وهذا النداء إنما يكون بعد استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار .
فإن قيل : الجنة في السماء والنار في الأرض فكيف يصح أن يقع هذا النداء ؟ أجيب : بأن الله قادر على أن يقوّي الأصوات والأسماع فيصير البعيد كالقريب .
فإن قيل : هذا النداء من كل أهل الجنة لكل أهل النار أو من البعض للبعض ؟ أجيب : بأن ظاهر الآية العموم ويحتمل في كل واحد من أهل الجنة ينادي من كان يعرف من الكفار في دار الدنيا والله أعلم بحقيقة ذلك ، وقرأ الكسائي بكسر العين والباقون بالفتح وهما لغتان { فأذن مؤذن } أي : وهو إسرافيل صاحب الصور كما قاله ابن عباس ، وقيل : واحد من الملائكة وأصل الأذان في اللغة الإعلام والمعنى نادى مناد { بينهم } أي : الفريقين أسمعهم { أن لعنت الله على الظالمين } وقرأ البزيّ وابن عامر وحمزة والكسائي بتشديد أنّ ونصب التاء والباقون بتخفيف أن ورفع التاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.