إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرُۢ بِهِۦۚ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَفۡعُولًا} (18)

{ السَّمَاء مُنفَطِرٌ } أي منشقٌّ ، وقُرِئَ مُتَفَطِّر أي متشققٌ والتذكيرُ لإجرائه على موصوفٍ مذكرٍ أي شيءٌ منفطرٌ عبَّر عنها بذلكَ للتنبه على أنَّه تبدلتْ حقيقتُها وزالَ عنها اسمها ورسمها ولم يبقَ منها إلا ما يُعبرُ عنه بالشيءِ ، وقيلَ : لتأويلِ السماءِ بالسقفِ وقيلَ : هو من باب النسبِ أي ذاتُ انفطارٍ . والباءُ في قولِه تعالى : { بِهِ } مثلُها في فطرتُ العودَ بالقَدُومِ { كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً } الضميرُ لله عزَّ وجلَّ ، والمصدرُ مضافٌ إلى فاعله ، أو لليوم وهو مضافٌ إلى مفعولهِ .