فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرُۢ بِهِۦۚ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَفۡعُولًا} (18)

{ السماء منفطر به كان وعده مفعولا ( 18 ) }

{ السماء منفطر به } السماء منشقة بهول هذا اليوم ، أو ترونها متشققة في ذلك اليوم العصيب ، كما أشار قول المولى تبارك اسمه : { إذا السماء انشقت . وأدنت لربها وحقت . وإذا الأرض مدت . وألقت ما فيها وتخلت . وأذنت لربها وحقت . يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه }{[8025]} .

قال الفراء : السماء يذكر ويؤنث .

{ كان وعده مفعولا } أي : وعد الله بالقيامة والحساب والجزاء واقع وآت لا شك فيه ولا خلف ، وأعيد الضمير على المولى تبارك اسمه- وإن لم يرد في هذه الآية ، لأنه معلوم من السياق . أو يكون الضمير لليوم ، أي الوعد بهذا اليوم كائن . وقد أضيف المصدر إلى مفعوله .

قال بعض علماء القرآن : كان وعد الله بأن يظهر دينه على الدين كله واقعا وحقا لا مرية فيه .


[8025]:- سورة الانشقاق. الآيات من 1- 6.