الآية 18 : وقوله تعالى : { السماء منفطر به } أي بما يجعل الولدان شيبا ، وهو هول ذلك اليوم وشدة فزعه ، أو منفطر بالغمام ، وقيل : منفطر بالله أي بقضائه وحكمه ، والله أعلم .
ثم قال : { منفطر به } ولم يقل منفطرة ، والسماء مؤنث ، فذكر الزجاج أن معنى قوله : { منفطر به } أي ذات انفطار ، فعبر به كما يعبر عن الذكور كما يقال : امرأة مرضع ، أي ذات إرضاع .
وقوله تعالى : { كان وعده مفعولا } أي الذي وقع به الوعد مفعول ، لا أن يكون الوعد هو المفعول . فكذا قوله : { إنه كان وعده مأتيا }[ مريم : 61 ] والوعد لا يؤتى بل الموعود هو الذي يؤتى ، ولكن نسب الموعود إلى الوعد لأنه من آثاره . وهذا كما يقال : المطر رحمة الله أي برحمة الله ما أمطر لا{[22487]} أن يكون المطر برحمته ، ويقال : الصلاة أمر الله[ أي بأمر الله ]{[22488]} ما تقام لا أن تكون أمره الذي يوصف به ، فكذلك الموعود نسب إلى الوعد ؛ إذ بالوعد استوجبوا لا أن يكون الوعد ، هو المفعول ، وهو المأتيّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.