محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرُۢ بِهِۦۚ كَانَ وَعۡدُهُۥ مَفۡعُولًا} (18)

{ السماء منفطر به } قال الزمخشري وصف لليوم بالشدة أيضا وأن السماء على عظمها وإحكامها تنفطر فيه فما ظنك بغيرها من الخلائق ؟

قال السمين وإنما لم تؤنث الصفة لأحد وجوه منها تأويله بالمشتق ومنها أنها على النسب أي ذات انفطار نحو مرضع وحائض ومنها أنها تذكر وتؤنث ومنها أنها اسم جنس يفرق بينه وبين واحده بالتاء فيقال سماءة وفي اسم الجنس التذكير والتأنيث والباء في { به } سببية أو للاستعانة أو بمعنى ( في ) .

{ كان وعده مفعولا } أي لأنه لا يخلف وعده فاحذروا ذلك اليوم