{ وَإِن جَنَحُواْ } الجُنوحُ الميلُ ومنه الجنَاح ويعدّى باللام وبإلى ، أي إن مالوا { لِلسَّلْمِ } أي للصلح بوقوع الرهبةِ في قلوبهم بمشاهدة ما بكم من الاستعدادِ واعتادِ العتاد { فاجنح لَهَا } أي للسلم ، والتأنيثُ لحمله على نقيضه قال : [ البسيط ]
السِّلمُ تأخذ منها ما رضيتَ به *** والحربُ يكفيكَ من أنفاسها جُرَعُ
وقرىء فاجنُحْ بضم النون { وَتَوَكَّلْ عَلَى الله } ولا تخَفْ أن يُظهروا لك السلمَ وجوانحُهم مطويةٌ على المكر والكيد { أَنَّهُ } تعالى { هُوَ السميع } فيسمع ما يقولون في خلواتهم من مقالات الخِداع { العليم } فيعلم نياتِهم فيؤاخذهم بما يستحقونه ويردُّ كيدَهم في نحرهم والآيةُ خاصّةٌ باليهود وقيل : عامة نسختها آيةُ السيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.