{ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ } على طاعة الله وتصبروا عن معصية الله .
قاله ابن زيد ، وقال ابن عباس : وصبروا على أمر الله .
قال عطاء : على الرزايا والمصائب والحوادث والنوائب .
أبو عمران الجوني : صبروا على دينهم .
{ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } طالب يعتصم بالله ويستغفر ربه أن يعصيه ويخالفه في أمره { وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } يعني الزكاة { وَيَدْرَءُونَ } ويدفعون { بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ } يقال : درأ الله عني بشرّك .
قال ابن زيد : يعني لا يكافؤون الشر بالشر ولكن يدفعونه بالخير .
وقال القتيبي : معناه إذا سفه عليهم حلموا فالسفه السيئة والحلم الحسنة .
قتادة : ردوا عليهم معروفاً نظيره
{ وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } [ الفرقان : 63 ] .
قال الحسن : إذا حرموا أعطوا ، وإذا أخلصوا عفوا ، وإذا قُطعوا وصلوا .
ابن كيسان : إذا أذنبوا أيسوا وإذا حرفوا أثابوا ليدفعوا بالتوبة عن أنفسهم فغفر الذنب .
فهذا قول ابن عباس في رواية الضحاك عنه قال : يدفعون بالصالح من العمل الشر من العمل ، ويؤيد هذا الخبر المأثور : " إن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أوصني . قال : إذا عملت سيئة فاعمل لجنبها حسنة تمحها ، السر بالسر والعلانية بالعلانية " .
قال عبد الله بن المبارك : هذه ثماني خلال مشيرة إلى ثمانية أبواب الجنة .
أبو بكر الوراق : هذه ثمانية جسور فمن أراد القربة من الله عبرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.