{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ } ، لأنفسهم ، يعني : البنات . { وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى } ، محل ( أن ) ، نصب بدل عن الكذب ؛ لأنه بيان وترجمة له . وقرأ ابن عبّاس : والحسنى ( الكذب ) ، برفع الكاف والذال والباء على نعت الألسنة ، والكذب : جمع كذوب ، مثل رسول ورسل ، وصبور وصبر ، وشكور وشكر .
{ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى } ، يعني : اليقين ، ومعنى الآية : ويجعلون له البنات ، ويزعمون أن لهم البنين . وقال حيان : يعني بالحسنى : الجنة في المعاد ، إن كان محمّد صادقاً في البعث .
{ لاَ جَرَمَ } ، حقاً ، وقال ابن عبّاس : بلى . { أَنَّ لَهُمُ الْنَّارَ } ، في الآخرة ، { وَأَنَّهُمْ مُّفْرَطُونَ } ، منسيون في النار . قال ابن عبّاس وسعيد بن جبير : مبعدون . مقاتل : متروكون . قتادة : معجلون إلى النار . الفراء : مقدمون على النار . وقرأ نافع : ( مفرطون ) ، بكسر الراء مع التخفيف ، أي : مسرفون ، وقرأ أبو جعفر : بكسر الراء مع التشديد ، أي : مضيّعون أمر الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.