الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولٗا} (37)

{ وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً } بطراً وفخراً وخيلاء ، وهو تفسير المشي لا نعته فإن ذلك أخرجه على المصدر { إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ } أي لن تقطعها بكعبيك حتّى تبلغ آخرها ، يقال فلان أخرق الأرض من فلان إذا كان أكثر سفراً وعزة .

وقال روبة :وقائم [ الأعماق ] خاوي المخترق

أي المقطع { وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً } أي [ لن تساويها بطولك ولا تطاولك ] وأخبر أن صاحبه لاينال به شيئاً [ . . . . . . ] عنه غيره