الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعَاجِلَةَ عَجَّلۡنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلۡنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصۡلَىٰهَا مَذۡمُومٗا مَّدۡحُورٗا} (18)

{ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ } يعني الدنيا فعبرنا بحرف عن الاسم ، أراد بالدار العاجلة { عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَآءُ } من البسط والتقدير { لِمَن نُّرِيدُ } أن يفعل به ذلك [ أوّل ] إهلاكه ، { ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ } في الآخرة { يَصْلاهَا } يدخلها { مَذْمُوماً مَّدْحُوراً } مطروداً مبعداً