{ كُلُّ ذلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً } .
قرأ الحسن ويحيى بن يعمر وابن عمر وأهل الكوفة : سيئة على الاضافة ، بمعنى كل هذا الذي ذكرنا من قوله { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ } .
[ كان سيئة ] أي سيء بما ذكرنا ووعدنا عليك عند ربك مكروها ، قالوا : لأن فيما ذكره الله من قوله { وَقَضَى رَبُّكَ } إلى هذا الموضع أموراً مأمورات بها ومنهيات عنها ، واختار أبو عبيد هذه القراءة لما ذكرنا من المعنى ، ولأن في قراءة أُبي حجة لها ، وهي ماروى أبو عبيد عن حجاج عن هارون في قراءة [ أُبي بن كعب ] ( كان سيئاته ) قال : فهذه تكون باضافة سيئة منونّة منصوبة ، بمعنى كل ذلك الذي ذكرنا ووعدنا من قوله { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ } إلى هذا الموضع كان سيئة لا حسنة في فجعلوا «كلا » محيطاً بالمنهي عنه دون غيره .
فإن قيل : هلا جعلت مكروهاً خبر ثان ، قلنا : في الكلام تقديم وتأخير تقديره : كل ذلك كان مكروهاً سيئة ، وقيل هو فعل [ . . . . . . ] كالبدل لا على الصفة ، مجازة : كل ذلك كان سيئة وكان مكروهاً .
وقال أهل الكوفة : رجع إلى المعنى ، لأن السيئة الذنب وهو [ غير حقيقي ]
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.