الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَا فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٖۚ وَكَانَ ٱلۡإِنسَٰنُ أَكۡثَرَ شَيۡءٖ جَدَلٗا} (54)

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا } : بيّنا { فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ } ليتذكروا ويتّعظوا { وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً } : خصومة في الباطل ، يعني أُبّي بن خلف الجمحي ، وقيل : إنه عام ليس بخاص ، واحتجّوا بما روى " الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه هو وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا تصلّون ؟ فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله تعالى ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك له ولم يرجع شيئاً ، فسمعته وهو يضرب فخذه ويقول : { وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً } " .