{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ اللَّهُ } ، قال الأخفش : أي كلّمه الله لقوله : { فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ } [ فصلت : 31 ] وزان { مَا تَشْتَهِيهِ } [ الزخرف : 71 ] . { وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ } الربيع بن الهيثم قال : لا أُفضّل على نبيّنا أحداً ولا أفضّل بعده على إبراهيم أحداً . { وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم } أي من بعد الرسل { مِّن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ } ثبت على إيمانه { وَمِنْهُمْ مَّن كَفَرَ } فتهوّد وتنصّر وكانوا يعقوبيّة ونسطوريّة وملكائيّة ثم تحاربوا { وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } فيوفّق من يشاء عدلاً ويخذل مَنْ يشاء عدلاً .
وعن الحرث الأعور قال : قام رجل إلى عليّ ( رضي الله عنه ) فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، قال : طريق مظلم لا تسلكه .
قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، قال : بحر عميق لا تلجه ، قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، قال : سرّ الله قد خفي عليك فلا تفشه ، قال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن القدر ، فقال عليّ عليه السلام : أيُّها السائل إن الله خلقك كما شاء أو كما شئت ؟ .
قال : فيبعثك يوم القيامة كما شاء أو كما شئت ؟ .
قال : أيّها السائل ألك مع الله مشيئة أو فوق الله مشيئة أو دون الله مشيئة ؟ فإن زعمت أن لك دون الله مشيئة فقد أكتفيت عن مشيئة الله ، وإن زعمت أنّ لك فوق الله مشيئة فقد زعمت أن مشيئتك غالبة على مشيئة الله ، وإن زعمت أن لك مع الله مشيئة فقد أدعيت الشركة ، ألست تسأل ربّك العافية ؟
قال : فمن أي شيء تسأله ، أمن البلاء الذي ابتلاك به ، أم من البلاء الذي ابتلاك به غيره ؟ .
قال : من البلاء الذي ابتلاني به .
قال : ألست تقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ؟
قال : لا ، علّمني يا أمير المؤمنين مما علمك الله .
قال : تفسيرها : أن العبد لا يقدر على طاعة الله ولا يكون له قوّة على معصية الله في الأمرين جميعاً إلاّ بالله ، أيّها السائل إن الله عزّ وجلّ [ يصح ويداوي ، منه الداء ومنه الدواء ] أعقلت عن الله أمره .
قال علي ( رضي الله عنه ) : الآن أسلم أخوكم قوموا فصافحوه .
ثم قال : لو وجدت رجلاً من القدرية لأخذت برقبته فلا أزال أطأ عنقه حتى أكسرها فإنّهم يهود هذه الأمّة ونصاراها ومجوسها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.