{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنْ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }
هؤلاء الرسل الكرام فضَّل الله بعضهم على بعض ، بحسب ما منَّ الله به عليهم : فمنهم مَن كلمه الله كموسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ، وفي هذا إثبات صفة الكلام لله عز وجل على الوجه اللائق بجلاله ، ومنهم مَن رفعه الله درجاتٍ عاليةً كمحمد صلى الله عليه وسلم ، بعموم رسالته ، وختم النبوة به ، وتفضيل أمته على جميع الأمم ، وغير ذلك . وآتى الله تعالى عيسى ابن مريم عليه السلام البينات المعجزات الباهرات ، كإبراء مَن ولد أعمى بإذن الله تعالى ، ومَن به برص بإذن الله ، وكإحيائه الموتى بإذن الله ، وأيده بجبريل عليه السلام . ولو شاء الله ألا يقتتل الذين جاؤوا مِن بعد هؤلاء الرسل مِن بعد ما جاءتهم البينات ما اقتتلوا ، ولكن وقع الاختلاف بينهم : فمنهم مَن ثبت على إيمانه ، ومنهم مَن أصر على كفره . ولو شاء الله بعد ما وقع الاختلاف بينهم ، الموجب للاقتتال ، ما اقتتلوا ، ولكن الله يوفق مَن يشاء لطاعته والإيمان به ، ويخذل مَن يشاء ، فيعصيه ويكفر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.