{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله } ، وهو موسى صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من اتخذَه خليلا ، وهو إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، ومنهم مَن أُعْطِيَ الزّبورَ ، وتسبيحَ الجبال والطير ، وهو داودُ صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من سُخّرت له الريح والشياطين ، وعُلِّم منطقَ الطير ، وهو سليمانُ صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من يُحْيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرصَ ، ويَخلُق من الطين طيرا ، وهو عيسى صلى الله عليه وسلم ، فهذه الدرجاتُ ، يعني الفضائلَ ، قال تعالى : { ورفع بعضهم درجات } على بعض ، { وآتينا } ، يقول : وأعطينا { عيسى ابن مريم البينات } ، يعني ما كان يَصنَع من العجائب ، وما كان يُحيي من الموتى ويُبرئ الأكمه والأبرصَ ويَخلق من الطين .
ثم قال : { وأيدناه بروح القدس } ، يقول سبحانه : وقويناه بجبريل ، عليه السلام ، ثم قال : { ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم } ، يعني من بعد عيسى وموسى ، وبينهما ألف نبي ، أولهم وآخرهم عيسى ، { من بعد ما جاءتهم البينات } ، يعني العجائب التي كان يصنعها الأنبياء ، { ولكن اختلفوا } ، فصاروا فريقين في الدين ، فذلك قوله سبحانه : { فمنهم من آمن } ، يعني صدق بتوحيد الله عز وجل ، { ومنهم من كفر } بتوحيد الله ، { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد } يعني أراد ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.