{ تِلْكَ{[403]} الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } فيه وجهان :
أحدهما : في الآخرة ، لتفاضلهم في الأعمال ، وتحمل الأثقال .
والثاني : في الدنيا بأن جعل بعضهم خليلاً ، وبعضهم كليماً ، وبعضهم مَلِكاً ، وسَخَّر لبعضهم الريح والشياطين ، وأحيا ببعضهم الموتى ، وأبرأ الأكمه ، والأبرص .
ويحتمل وجهاً ثالثاً : بالشرائع ، فمنهم من شرع ، ومنهم من لم يشرع .
{ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ } فيه وجهان :
أحدهما : أن أوحى إلى بعضهم في منامه ، وأرسل إلى بعضهم الملائكة في يقظته .
والثاني : أن بعث بعضهم إلى قومه ، وبعث بعضهم إلى كافة الناس .
{ وَءَاتَينَا عيسَى ابْنَ مَرْيَم الْبَيِّنَاتِ } فيه وجهان :
أحدهما : الحُجَجُ الواضحة ، والبراهين القاهرة .
والثاني : أن خلقه من غير ذكر .
{ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } فيه وجهان :
والثاني : بأن نفخ فيه من رُوحه .
{ وَلَو شَآءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ } فيه وجهان :
أحدهما : ولو شاء الله ما أمر بالقتال بعد وضوح الحجة .
والثاني : ولو شاء الله لاضطرهم إلى الإيمان ، ولما حصل فهيم خيار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.