قوله تعالى : { تلك الرسل } التي تقدم ذكرها { منهم من كلم الله } وهو موسى ( عليه السلام ) { ورفع بعضهم درجات } ومنهم من رفعه في الفضل على سائر الانبياء ( عليهم السلام ) والظاهر أنه أراد تعالى نبيَّنا وسيدَنا محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث أوتي ما لم يُؤتَ أحَدٌ من الآيات إلى الغايَة أو أكثر ولو لم يؤتَ إلاَّ القرآنَ وحدَه لكان كافياً لأنه المعجزة الباقية على وجه الدهر ، قوله تعالى : { وآتينا عيسى ابنَ مريم البيَّنات } أي الحججَ وهو ما أتاه من المعجزات والكتاب ، قوله تعالى : { وأيدناه بروح القدس } قيل : الروح جبريل ( عليه السلام ) ، وقيل الاسم الذي كان يحيي به الموتى { ولو شَاء الله ما اقتتلوا } قيل : أي مشيئة الإكراه أي لو شاء أن يُجبِرَهم ويمنعَهم لفعل من بعدهم أي من بعد موسى وعيسى واتباعهم ، وقيل : اليهود والنصارى فمنهم من آمن لالتزامه دين الانبياء ومنهم من كفر باعراضه عنه { ولو شاء الله ما اقتتلوا } مكرر للتوكيد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.