{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ } فإنّ لم تذروا ما بقي من الربا { فَأْذَنُواْ } قرأ الأعمش وعاصم وحمزة رواية أبي بكر { فَأْذَنُواْ } ممدوداً على وزن آمنوا وقرأ الباقون { فَأْذَنُواْ } مقصوراً مفتوح الذال ، وهي قرأة علي وأختيار أبي عبيد وأبي حاتم .
فمن قصر معناه : فاعلموا أنتم واسمعوا ، يقال : أذن الشيء يأذن أذناً وأذانة إذا سمعه وعلمه . قال الله : { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } [ الانشقاق : 2 ] . ومن مدّ معناه : فاعلموا غيركم . قال الله تعالى : { قَالُواْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } [ فصلت : 47 ] .
وأصل الكلمة من الأذن أي أقعوه في الأذان . { بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : يقال يوم القيامة لا تأكل الربا : خذ سلاحك للحرب . وروى الوالبي عنه قال : مَنْ كان مقيماً على الربا لا ينزع عنه ، فحقّ على إمام المسلمين أن يستتيبه فإنّ نزع وإلاّ ضرب عنقه .
وقال أهل المعاني : حرب الله النار وحرب رسوله السيف { وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ } بطلب الزيادة { وَلاَ تُظْلَمُونَ } النقصان عن رأس المال . وروى آبان والمفضّل عن عاصم بضم التاء الأولى وفتح الثانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.