{ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن نَّفَقَةٍ } فيما فرض الله عليكم { أَوْ نَذَرْتُمْ مِّن نَّذْرٍ } أوما أوجبتموه أنتم على أنفسكم فوفّيتم به .
والنذر نذران : نذرٌ في الطاعة ، ونذر في المعصية . فإذا كان لله فالوفاء به واجب وفي تركه الكفّارة ، وما كان للشيطان فلا وفاء ولا كفارة . { فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ } ويحفظه حتّى يجازيكم به . وإنّما قال { يَعْلَمُهُ } ولم يقل يعلمها ؛ لأنّه ردّه إلى الآخر منها كقوله { وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً } [ النساء : 112 ] . قاله الأخفش ، وإن شئت حملته على ما ، كقوله تعالى : { وَمَآ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ } [ البقرة : 231 ] ولم يقل بها . { وَمَا لِلظَّالِمِينَ } الواضعين النفقة والنذر في غير موضعها بالرياء والمعصية { مِنْ أَنْصَارٍ } أعوان يدفعون عذاب الله عزّ وجلّ عنهم ، والأنصار : جمع نصير ، مثل شريف وأشراف وحبيب وأحباب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.