{ قَالُواْ اطَّيَّرْنَا } تشاءمنا ، وأصله تطيّرنا { بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ } وذلك أنّ المطر أمسك عنهم في ذلك الوقت وقحطوا فقالوا : أصابنا هذا الضرّ والشرّ من شؤمك وشؤم أصحابك ، وإنّما ذكر التطيّر بلفظ الشأم على عادة العرب ونسبتهم الشؤم إلى البارح ، وهو الطائر الذي يأتي من جانب اليد الشومى وهي اليسرى .
{ قَالَ طَائِرُكُمْ } من الخير والشر وما يصيبكم من الخصب والجدب { عِندَ اللَّهِ } بأمره وهو مكتوب على رؤوسكم ، لازم أعناقكم ، وليس ذلك إليَّ ولا علمه عندي .
{ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } قال ابن عباس : تُختبرون بالخير والشر ، نظيره
{ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } [ الأنبياء : 35 ] .
الكلبي : تُفتنون حتى تجهلوا أنّه من عند الله سبحانه وتعالى .
محمد بن كعب : تُعذّبون بذنوبكم وقيل : تمتحنون بإرسالي إليكم لتثابوا على طاعتكم ومتابعتي ، وتعاقبوا على معصيتي ومخالفتي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.