{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى ءادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ } : قال ابن عباس : قالت اليهود : نحن أبناء إبراهيم وإسحاق ويعقوب ، ونحن على دينهم ومنهاجهم ، فأنزل اللَّه تعالى هذه الآية : يعني : إنَّ اللَّه اصطفى هؤلاء الَّذين قالوا بالإسلام ، وأنتم على غير دين الإسلام ، واصطفى ( افتعل ) من الصفوة وهو الخالص من كل شيء ، يعني : اختاروا واستخلصوا آدم أبو البشر ونوحاً شيخ المرسلين ، وآل إبراهيم وآل عمران .
قال بعضهم : أراد بآل إبراهيم وآل عمران : إبراهيم وعمران نفسهما ، كقوله عزَّ وجلَّ :
{ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ } [ البقرة : 248 ] : يعني موسى وهارون ( عليهم السلام ) .
ولاتبك ميتاً بعد ميّت أحبّه *** علي وعبّاس وآل أبي بكر
قال الباقون : آل إبراهيم : إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، وإنَّ محمَّداً ( عليه السلام ) من آل إبراهيم وآل عمران .
وقال مقاتل : هو عمران بن يصهر بن فاهاث بن لاوي بن يعقوب وآله موسى وهارون .
قال الحسن ووهب بن منبه : هو عمران بن أشهم بن أمون من ولد سليمان بن داود وآله مريم وعيسى .
وقيل : هو عمران بن ماتان ، وامرأته حنّة ، وخصّه من الأنبياء ؛ لأنَّ الأنبياء والرسُل بقضَّهم وقضيضهم من نسلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.