جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰٓ ءَادَمَ وَنُوحٗا وَءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ وَءَالَ عِمۡرَٰنَ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (33)

{ إن الله اصطفى{[661]} } : بالرسالة { آدم ونوحا } ونوح أول رسول بعثه لما عبد الناس الأوثان . { وآل إبراهيم } منهم سيد البشر عليه الصلاة والسلام { وآل عمران } : هو والد{[662]} مريم أو والد موسى وهارون . { على العالمين } : ومن العالمين الملائكة .


[661]:عام يراد به خاص ولم يصطفهم على محمد (صلى الله عليه وسلم) ولا أممهم على أمته ألا تراه يقول: (كنتم خير أمة أخرجت للناس) (آل عمران: 110)، وغنما أراد عالمي أزمنتهم هذا كقوله سبحانه: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا) (الحجرات: 14)، وإنما قاله فريق من الأعراب، وقوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون) (الشعراء: 224)، لم يرد كل الشعراء/12.
[662]:هذا قول محمد بن إسحاق، والثاني قول قتادة/12 منه.