{ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ } : نصب يوماً ، نزع حرف الصفة أي في يوم . وقيل : نصب بإضمار فعل ، أي : اذكروا واتقوا { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً } : موفراً لم يبخس منه شيء . قراءة العامة بنصب الضاد على المفعول قد صدَّهم قوله :
{ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً } [ الكهف : 49 ] : وقرأ عبيد عن عُمير محضراً بكسر الضاد يريد أن عمله يحضره الجنَّة يسرع به من الحضور أو الحضر .
{ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ } : جعل بعضهم خبراً في موضع النصب ، وأعمل فيها الوجود وجعل عملت صلة لها ، أي : ويجد عملها ، وجَعله بعضه خبراً مستأنفاً ، وحينئذ يجوز في { تَوَدُّ } الرفع ، والجزم ، دليل هذا التأويل : قراءة عبد اللَّه { وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ } . { لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا } : بين النفس { وَبَيْنَهُ } : يعني بين السوء { أَمَدَاً بَعِيداً } : والأمد : الأجل والغاية التَّي ينتهي إليها . قال اللَّه :
{ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً } [ الجن : 25 ] ، وقال :
{ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ } [ الحديد : 16 ] .
ألا لمثلك أو من أنت سابقه *** بسبق الجواد إذا استويا على الأمد
قال السدي : أمداً بعيداً أي : مكان بعيد .
مقاتل : كما بين المشرق والمغرب .
قال الحسن : ليس أحدهم أن لا يلقى عمله أبداً ولا يوَدَّ لو أن يعلمه .
{ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } : أي بالمؤمنين منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.