( إن الله اصطفى آدم ونوحا ) الاصطفاء الاختيار من الصفوة وهي الخالص من كل شيء ، قال الزجاج اختارهم بالنبوة على عالمي زمانهم ، وقيل إن الكلام على حذف مضاف أي اصطفى دين آدم ، وتخصيص آدم بالذكر لأنه أبو البشر ، وكذلك نوح فإنه آدم الثاني .
وحكى ابن الجوزي عن أبي سليمان الدمشقي أن اسم نوح السكن وإنما سمي نوحا لكثرة نوحه ، وعمر آدم تسعمائة وستون سنة ، ونوح من نسل إدريس بينه وبينه اثنان لأنه ابن لملك بن متوشلخ بن أخنوخ وهو إدريس ، وعمر نوح ألف سنة وخمسون ، ونوح اسم عجمي لا اشتقاق له عند محققي النحاة .
( وآل إبراهيم ) قيل يعني نفسه ، وقيل إسماعيل وإسحق ويعقوب ، وقيل من كان على دينه ، والثاني أولى ، وذلك أن الله جعل إبراهيم أصلا لشعبتين ، فجعل إسماعيل أصلا للعرب ، ومحمد صلى الله عليه وسلم منهم فهو داخل في الاصطفاء ، وجعل إسحق أصلا لبني إسرائيل وجعل فيهم النبوة والملك إلى زمن محمد صلى الله عليه وآله وسلم ثم جعل له ولأمته النبوة والملك إلى يوم القيامة ، وعمر إبراهيم مائة وسبعون سنة .
( وآل عمران ) قيل هو والد موسى وهارون ، وقيل هو من ولد سليمان وهو والد مريم ، والظاهر الثاني بدليل القصة الآتية في عيسى ومريم ، وبين العمرانين من الزمن ألف وثمانمائة سنة ، وبين الأول وبين يعقوب ثلاثة أجداد ، وبين الثاني وبين يعقوب ثلاثون جدا ، وعمران اسم أعجمي ، وقيل عربي مشتق من العمر ، وعلى كلا القولين ممنوع من الصرف إما للعلمية والعجمة أو لزيادة الألف والنون ، قاله السمين .
فلما كان عيسى عليه السلام منهم كان لتخصيصهم بالذكر وجه ، يعني خص هؤلاء بالذكر لأن الأنبياء والرسل من نسلهم ( على العالمين ) قد تقدم الكلام على تفسيره أي اختارهم واصطفاهم على العالمين بما خصهم به من النبوة والرسالة والخصائص الروحانية والجسمانية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.