قوله : { وَلَوْ ترى إِذْ فَزِعُواْ } قال قتادة : عند البعث حتى يخرجوا من قبورهم «فَلاَ فَوْتَ » أي فلا تَفُوتُونِي{[44880]} كقوله : { وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ } [ ص : 3 ] . وقيل : إذْ فَزِعُوا عند الموت فلا نجاةَ{[44881]} ، و «لَوْ تَرَى » جوابه محذوف ؛ أي ( جوابه ){[44882]} ترى عجباً{[44883]} .
قوله : { فَلاَ فَوْتَ } العامة على بنائه على الفتح و «أُخِذُوا » فعلاً ماضياً مبنياً للمفعول معطوفة على «فَزِعُوا »{[44884]} .
وقيل : على معنى : «فَلاَ فَوْتَ » أي فلم يفوتوا وأخذوا{[44885]} ، وقرأ عبد الرحمن مولى هاشم{[44886]} وطلحةُ فَلاَ فَوْتٌ وأَخْذٌ مرفوعين منونين{[44887]} ، وأُبَيّ يفتح «فوت » ، ورفع «أخذ »{[44888]} ، فرفع «فوت » على الابتداء أو على اسم لا الليسية{[44889]} ، ومن رفع «وأخذ » رفعه بالابتداء والخبر محذوف{[44890]} أي وأَخْذٌ هناك أو على خبر ابتداء مضمر أي وَحالُهُمْ أَخْذٌ . ويكون من عطف الجمل مثبتةً على منفيةٍ{[44891]} .
قوله : { وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ } قال الكلبي : من تحت أقدامهم . وقيل : أخذوا من بطن الأرض إلى ظهرها . وحيث ما كانوا فهُمْ مِنَ الله قريب لا يفوتونه . وقيل : من مكان قريب يعني عذاب الدنيا . قال الضحاك : هو يوم بَدْر . وقال ابنُ أبْزَى : خَسْفٌ بالبيداء{[44892]} . وجواب «لَوْ تَرَى » محذوف أي لَرَأيْتَ أَمْراً يُعْتَبَرُ{[44893]} بِهِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.