لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ فَزِعُواْ فَلَا فَوۡتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ} (51)

قوله عز وجل { ولو ترى } أي يا محمد { إذ فزعوا } أي عند البعث أي حين يخرجون من قبورهم وقيل عند الموت { فلا فوت } أي لا يفوتوننا ولا نجاة لهم { وأخذوا من مكان قريب } قيل من تحت أقدامهم ، وقيل أخذوا من بطن الأرض إلى ظهرها حيثما كانوا فإنهم من الله قريب لا يفوتونه ، ولا يعجزونه وقيل : من مكان قريب يعني عذاب الدنيا وهو القتل يوم بدر وقيل : هو خسف بالبيداء ومعنى الآية ولو ترى إذ فزعوا لرأيت أمراً تعتبر به .