جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ فَزِعُواْ فَلَا فَوۡتَ وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ} (51)

{ ولو ترى إذ فزعوا } : في القيامة ، أو عند البعث أو عند{[4180]} عذابهم في الدنيا لرأيت أمرا هائلا ، فجواب لو مقدر ، ( فلا فوت } : لهم منا ولا نجاة ، { وأُخذوا } ، عطف على لا فوت على معنى إذ فزعوا فلم يفوتوا وأخذوا ، { من مكان قريب } : من الموقف إلى النار ، أو من القبور ، أو من ظهر الأرض إلى بطنها قيل : هو كناية عن سهولة الأمر ، أي : أخذناهم أخذا يسيرا علينا ،


[4180]:وقد ثبت في الصحيح أنه يخسف بجيش في البيداء من حديث حفصة وعائشة، وخارج الصحيح من حديث أم سلمة وصفية وأبي هريرة وابن مسعود، وليس في شيء منها أن ذلك سبب نزول هذه الآية، ولكنه أخرج ابن جرير من حديث حذيفة ابن اليمان قصة الخسف هذه مرفوعة وقال في آخرها: فذلك قوله ـ عز وجل ـ في سورة سبأ: {ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت} الآية/ 12.