الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَا ٱلشَّمۡسُ يَنۢبَغِي لَهَآ أَن تُدۡرِكَ ٱلۡقَمَرَ وَلَا ٱلَّيۡلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِۚ وَكُلّٞ فِي فَلَكٖ يَسۡبَحُونَ} (40)

{ لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَر } بل هما يسيران دائبين ولكلَ حدٌّ لا يعدوه ولا يقصر دونه ، فإذا جاء سلطان هذا ذهب ذلك وإذا جاء سلطان ذلك ذهب هذا ، فذلك قوله : { وَلاَ الْلَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ } . فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد صاحبه قامت القيامة وذلك قوله سبحانه :

{ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } [ القيامة : 9 ] .

{ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } : يجرون .