الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (71)

إلى قوله { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } في الدين والملة والعون والنصرة والمحبة والرحمة . قال جرير بن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة ، والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف ، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة " ، { يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ } بالإيمان والخير { وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } مالا يعرف في شريعة ولا سنّة .

قال أبو العالية كلمّا ذكر الله تعالى في كتابة من الأمر بالمعروف فهو رجوع من الشرك إلى الإسلام ، والنهي عن المنكر فهو النهي عن عبادة الاوثان والشيطان { وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ } المفروضة .