بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (71)

قوله تعالى :

{ والمؤمنون والمؤمنات بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } يعني : بعضهم على دين بعض ، وبعضهم معين لبعض في الطاعة . { يَأْمُرُونَ بالمعروف } ، يعني : بالإيمان واتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، { وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر } ؛ يعني : عن الشرك ، { وَيُقِيمُونَ الصلاة } ؛ يعني : يقرون بها ويقيمونها ، { وَيُؤْتُونَ الزكاة } ؛ أي ويقرون بها ويؤدونها . قوله : { وَيُطِيعُونَ الله وَرَسُولَهُ } ، يعني : يطيعون الله في فرائضه ، ويطيعون الرسول في السنن وفيما بَيَّنَ . { أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ الله } ، يعني : ينجيهم الله من العذاب الأليم . { أَنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ } في أمره حكم للمؤمنين بالجنة وللكافرين بالنار . قال الفقيه : ذكر عن أبي سعيد الفاريابي أنه قال : سيرحمهم الله في خمسة مواضع : عند الموت وسكراته ، وفي القبر وظلماته ، وعند الكتاب وحسراته ، وعند الميزان ونداماته ، وعند الوقوف بين يدي الله تعالى وسؤالاته .