الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} (71)

وقوله تعالى : { [ بَعْضُهُمْ ] أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ } : وقال في المنافقين { مِّن بَعْضٍ } [ التوبة : 67 ] إذ لا ولايةَ بين المنافقين . وقوله " يَأْمُرون " كما تقدم في نظيره . والسينُ في " سيرحمهم الله " للاستقبال ، إذ المراد رحمةٌ خاصةٌ وهي ما خبَّأه لهم في الآخرة . وادَّعَى الزمخشري أنها تفيد وجوبَ الرحمةِ وتوكيدَ الوعيد والوعيد نحو : سأنتقم منك .