قوله : { بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ } أي : قلوبهم متحدة في التوادد ، والتحابب ، والتعاطف بسبب ما جمعهم من أمر الدين وضمهم من الإيمان بالله ، ثم بيّن أوصافهم الحميدة كما بيّن أوصاف من قبلهم من المنافقين فقال : { يَأْمُرُونَ بالمعروف } أي : بما هو معروف في الشرع غير منكر ، ومن ذلك توحيد الله سبحانه وترك عبادة غيره { وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر } أي : عما هو منكر في الدين غير معروف ، وخصص إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة بالذكر من جملة العبادات ؛ لكونهما الركنين العظيمين فيما يتعلق بالأبدان والأموال ، وقد تقدّم معنى هذا . { وَيُطِيعُونَ الله } في صنع ما أمرهم بفعله أو نهاهم عن تركه ، والإشارة ب { أولئك } إلى المؤمنين والمؤمنات المتصفين بهذه الأوصاف ، والسين في { سَيَرْحَمُهُمُ الله } للمبالغة في إنجاز الوعد { أَنَّ الله عَزِيز } لا يغالب { حَكِيمٌ } في أقواله وأفعاله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.