التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (200)

ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بنداء جامع للمؤمنين ، دعاهم فيه إلى الصبر والمصابرة والمرابطة والتقوى فقال : { يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ اصبروا وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

والصبر معناه : حبس النفس عن أهوائها وشهواتها وترويضها على تحمل المكره وتعويدها على أداء الطاعات .

والمصابرة : هى المغالبة بالصبر : بأن يكون المؤمن أشد صبراً من عدوه .

ورابطوا : من المرابطة وهى القيام على الثغور الإسلامية لحمياتها من الأعداء ، فهى استعداد ودفاع وحماية لديار الإسلام من مهاجمة الأعداء .

والمعنى : { يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ اصبروا } على طاعة الله وعلى تحمل المكاره والآلام برضا لا سخط معه ؛ فإن الصبر جماع الفضائل وأساس النجاح والظفر .

و { وَصَابِرُواْ } أى قابلوا صبر أعدائكم بصبر أشد منه وأقوى في كل موطن من المواطن التى تستلزم الصبر وتقتضيه .

قال صاحب الكشاف : { وَصَابِرُواْ } أعداء الله فى الجهاد ، أى غالبوهم فى الصبر على شدائد الحرب ، ولا تكونوا أقل منهم صبراً وثباتاً فالمصابرة باب من الصبر ذكر بعد الصبر على ما يجب الصبر عليه تخصيصاً لشدته وصعبوته " .

و { وَرَابِطُواْ } أى أقيموا على مرابطة الغزو فى نحر العدو بالترصد له ، والاستعداد لمحاربته وكونوا دائما على حذر منه حتى لا يفاجئكم بما تكرهون .

ولقد كان كثير من السلف الصالح يرابطون فى سبيل الله نصف العام ، ويطلبون قوتهم بالعمل فى النصف الآخر .

ولقد ساق الإمام ابن كثير جملة من الأحاديث التى وردت فى فضل المرابطة من أجل حماية ديار الإسلام ، ومن ذلك ما رواه البخاري فى صحيحه عن سهل ابن سعد الساعدى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " رباط يوم فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها " .

وروى مسلم فى صحيحه عن سلمان الفارسى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذى كان يعمله ، وأجرى عليه رزقه ، وأمن الفتان " .

وبعضهم جعل المراد بالمرابطة انتظار الصلاة بعد الصلاة مستدلا بالحديث الذى رواه مسلم والنسائي عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة . فذلكم الرباط " .

قال القرطبى : بعد أن ساق هذا الحديث - : " والقول الصحيح هو أن الرباط هو الملازمة فى سبيل الله - وأصلها من ربط الخيل ، ثم سمى كل ملازم لثغر من ثغور المسلمين مرابطا فارسا كان أو راجلا . واللفظ مأخوذ من الرب . وقول النبى صلى الله عليه وسلم " فذلكم الرباط " إنما هو تشبيه بالرباط فى سبيل الله " .

ومما يدل على أن المرابطة فى سبيل الله م أجل الديار الإسلامية من أفضل الأعمال وأن الصالحين الأخيار من المسلمين كانوا لا ينقطعون عنها ، مما يدل على ذلك ما كتبه عبد الله بن المبارك - وهو يرابط بطرسوس - إلى صديقه الفضيل بن عياض - وكان الفضيل معتكفا بالمسجد الحرام - كتب إليه عبد الله يقول :

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا . . . لعلمت أنك فى العبادة تلعب

من كان يخضب خده بدموعه . . . فنحورنا بدمائنا تتخضب

أو كان يتعب خيله فى باطل . . . فخيولنا يوم الصبيحة تتعب

ريح العبير لكم ونحن عبيرنا . . . رهج السنابك والغبار الأطيب

ولقد أتانا من مقال نبينا . . . قول صحيح صادق لا يكذب

لا يستوى غبار خيل الله فى . . . أنف امرىء ودخان نار تلهب

هذا كتاب الله ينطق بيننا . . . ليس الشهيد بميت لا يكذب

فلما قرأ الفضيل هذه الأبيات بكى وقال : صدق عبد الله .

وقوله { واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أى اتقوا الله بأن تصونوا أنفسكم عن محارمه وعن مخالفة أمره ، ورجاء أن يكتب لكم الفوز بالنصر فى الدنيا ، والثواب الحسن فى الآخرة .

ختام السورة:

وبعد : فهذه سورة آل عمران ، وهذا تفسير مفصل لما اشتملت عليه من توجيهات نافعة وعظات بليغة ، وآداب عالية وتشريعات سامية و تربية رشيدة وعبادات قويمة وحجج تثبت الحق وتدحض الباطل .

والله نسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه ونافعا لعباده .

والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (200)

القول في تأويل قوله تعالى :

{ يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتّقُواْ اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم : معنى ذلك : اصبروا على دينكم ، وصابروا الكفار ورابطوهم . ذكر من قال ذلك :

حدثنا المثنى ، قال : حدثنا سويد بن نصر ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن أنه سمعه يقول في قول الله : { يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } قال : أمرهم أن يصبروا على دينهم ، ولا يدعوه لشدّة ولا رخاء ، ولا سرّاء ولا ضرّاء ، وأمرهم أن يصابروا الكفار ، وأن يرابطوا المشركين .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : { يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } : أي اصبروا على طاعة الله ، وصابروا أهل الضلالة ، ورابطوا في سبيل الله ، { وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكمْ تُفْلِحُونَ } .

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، في قوله : { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } يقول : صابروا المشركين ، ورابطوا في سبيل الله .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج : { اصْبِرُوا } على الطاعة ، { وَصَابِرُوا } أعداء الله ، { وَرَابِطُوا } في سبيل الله .

حدثني يحيى بن أبي طالب ، قال : أخبرنا يزيد ، قال : أخبرنا جويبر ، عن الضحاك في قوله : { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } قال : اصبروا على ما أمرتم به ، وصابروا العدوّ ورابطوهم .

وقال آخرون : معنى ذلك : اصبروا على دينكم ، وصابروا وعدي إياكم على طاعتكم لي ، ورابطوا أعداءكم . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني أبو صخر ، عن محمد بن كعب القرظي ، أنه كان يقول في هذه الاَية : { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } يقول : اصبروا على دينكم ، وصابروا الوعد الذي وعدتكم ، ورابطوا عدوّي وعدوّكم ، حتى يترك دينه لدينكم .

وقال آخرون : معنى ذلك : اصبروا على الجهاد ، وصابروا عدوّكم ورابطوهم . ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى ، قال : حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا جعفر بن عون ، قال : أخبرنا هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم في قوله : { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } قال : اصبروا على الجهاد ، وصابروا عدوّكم ، ورابطوا على عدوّكم .

حدثني المثنى ، قال : حدثنا مطرف بن عبد الله المرّي ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، قال : كتب أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر بن الخطاب ، فذكر له جموعا من الروم وما يتخوّف منهم ، فكتب إليه عمر : أما بعد ، فإنه مهما نزل بعبد مؤمن منزلة شدة يجعل الله بعدها فرجا ، وإنه لن يغلب عسر يسرين ، وإن الله يقول في كتابه : { يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

وقال آخرون : معنى : { وَرَابِطُوا } : أي رابطوا على الصلوات : أي انتظروها واحدة بعد واحدة . ذكر من قال ذلك :

حدثني المثنى ، قال : حدثنا سويد ، قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، قال : ثني داود بن صالح ، قال : قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن : يا ابن أخي هل تدري في أيّ شيء نزلت هذه الاَية { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا } ؟ قال : قلت لا . قال : إنه يا ابن أخي لم يكن في زمان النبيّ صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه ، ولكنه انتظار الصلاة خلف الصلاة .

حدثني أبو السائب ، قال : حدثنا ابن فضيل ، عن عبد الله بن سعيد المقبري ، عن جدّه ، عن شرحبيل عن عليّ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أدُلّكُمْ على ما يُكَفّرُ اللّهُ بِهِ الذّنُوبَ والخَطايا ؟ إسْباغُ الوُضُوءِ على المَكارِهِ ، وانْتِظارُ الصّلاةِ بَعْدَ الصّلاةِ ، فَذَلِكَ الرّباطُ » .

حدثنا موسى بن سهل الرملي ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا محمد بن مهاجر ، قال : ثني يحيى بن زيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن شرحبيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أدُلكُمْ على ما يَمْحُو اللّهَ بِهِ الخطايا ويُكَفّرُ بِهِ الذّنُوبَ ؟ » قال : قلنا بلى يا رسول الله ! قال : «إسْباغُ الوضُوءِ فِي أماكِنِها ، وكَثْرَةُ الخَطا إلى المَساجِدِ ، وَانْتِظارُ الصّلاةِ بَعْدَ الصّلاةِ ، فَذَلِكُمُ الرّباطُ » .

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ألا أدُلّكُمْ على ما يَحُطّ اللّهُ بِهِ الخَطايا وَيَرْفَعُ بِهِ الدّرَجاتِ ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله . قال : «إسْباغُ الُوضُوءِ عِنْدَ المَكارِهِ ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ ، وَانْتِظارُ الصّلاةِ بَعْدَ الصّلاةِ ، فَذَلِكُمُ الرّباطُ فَذَلِكُمُ الرّباطُ » .

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، بنحوه .

وأولى التأويلات بتأويل الاَية ، قول من قال في ذلك : { يا أيّها الّذِينَ آمَنُوا } : يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله ، اصبروا على دينكم ، وطاعة ربكم ، وذلك أن الله لم يخصص من معاني الصبر على الدين والطاعة شيئا فيجوز إخراجه من ظاهر التنزيل . فلذلك قلنا إنه عنى بقوله : { اصْبِرُوا } الأمر بالصبر على جميع معاني طاعة الله فيما أمر ونهى ، صعبها وشديدها ، وسهلها وخفيفها . { وَصَابِرُوا } يعني : وصابروا أعداءكم من المشركين .

وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب ، لأن المعروف من كلام العرب في المفاعلة ، أن تكون من فريقين ، أو اثنين فصاعدا ، ولا تكون من واحد إلا قليلاً في أحرف معدودة ، وإذ كان ذلك كذلك ، فإنما أمر المؤمنون أن يصابروا غيرهم من أعدائهم ، حتى يظفرهم الله بهم ، ويعلي كلمته ، ويخزي أعداءهم ، وأن لا يكن عدوّهم أصبر منهم . وكذلك قوله { وَرَابِطُوا } معناه : ورابطوا أعداءكم وأعداء دينكم من أهل الشرك في سبيل الله . وأرى أنّ أصل الرباط : ارتباط الخيل للعدوّ ، كما ارتبط عدوّهم لهم خيلهم ، ثم استعمل ذلك في كل مقيم في ثغر ، يدفع عمن وراءه من أراده من أعدائهم بسوء ، ويحمي عنهم من بينه وبينهم ، ممن بغاهم بشرّ كان ذا خيل قد ارتبطها ، أو ذا رُجْلة لا مركب له .

وإنما قلنا : معنى { وَرَابِطُوا } : ورابطوا أعداءكم وأعداء دينكم ، لأن ذلك هو المعنى المعروف من معاني الرباط . وإنما توجه الكلام إلى الأغلب المعروف في استعمال الناس من معانيه دون الخفيّ ، حتى يأتي بخلاف ذلك ما يوجب صرفه إلى الخفيّ من معانيه حجةٌ يجب التسليم لها من كتاب أو خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو إجماع من أهل التأويل .

القول في تأويل قوله تعالى : { وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } .

يعني بذلك تعالى ذكره : واتقوا الله أيها المؤمنون ، واحذروه أن تخالفوا أمره ، أو تتقدّموا نهيه ، { لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } يقول : لتفلحوا فتبقوا في نعيم الأبد ، وتنجحوا في طلباتكم عنده . كما :

حدثنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني أبو صخر ، عن محمد بن كعب القرظي أنه كان يقول في قوله : { وَاتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ } : واتقوا الله فيما بيني وبينكم لعلكم تفلحون غدا إذا لقيتموني .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} (200)

{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا } على مشاق الطاعات وما يصيبكم من الشدائد . { وصابروا } وغالبوا أعداء الله بالصبر على شدائد الحرب وأعدى عدوكم في الصبر على مخالفة الهوى ، وتخصيصه بعد الأمر بالصبر مطلقا لشدته . { ورابطوا } أبدانكم وخيولكم في الثغور مترصدين للغزو ، وأنفسكم على الطاعة كما قال عليه الصلاة والسلام " من الرباط انتظار الصلاة بعد الصلاة " . وعنه عليه الصلاة والسلام " من رابط يوما وليلة في سبيل الله كان كعدل صيام شهر رمضان وقيامه ، لا يفطر ولا ينفتل عن صلاته إلا لحاجة " . { واتقوا الله لعلكم تفلحون . . . } فاتقوه بالتبري عما سواه لكي تفلحوا غاية الفلاح ، أو واتقوا القبائح لعلكم تفلحون بنيل المقامات الثلاثة ، المرتبة التي هي الصبر على مضض الطاعات ومصابرة النفس في رفض العادات ومرابطة السر على جناب الحق لترصد الواردات المعبر عنها بالشريعة ، والطريقة ، والحقيقة . عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة آل عمران أعطي بكل آية منها أمانا على جسر جهنم " . وعنه عليه الصلاة والسلام " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تجب الشمس " . والله أعلم .