ثم عقَّب سبحانه بذكْر الفرقة الناجيَةِ ، فقال : { إِنَّ الذين آمَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم } [ يونس : 9 ] ، الهدايةُ في هذه الآية تحتملُ وجْهين :
أحدهما : أن يريد أنَّه يديمهم ويثبِّتهم .
الثَّانِي : أنْ يريد أنه يرشدُهم إِلى طريق الجِنانِ في الآخرة .
وقوله : { بإيمانهم } يحتملُ أَنْ يريد : بسبب إِيمانهم ، ويحتمل أن يكونَ الإِيمانُ هو نَفْس الهُدَى ، أيْ ، يهديهم إِلى طريق الجنة بنور إِيمانهم . قال مجاهد : يكون لهم إِيمانُهم نوراً يمشُونَ به ، ويتركَّب هذا التأويل ، على ما رُوِيَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( أَنَّ العَبْدَ المُؤْمِنَ ، إِذَا قَامَ مِنْ قَبْرِهِ لِلْحَشْرِ تَمَثَّلَ لَهُ رَجُلٌ جَمِيلُ الوَجْهِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ فَيَقُودُهُ إِلَى الجَنَّةِ ، وبعَكْسِ هذا في الكَافِرِ ) ، ونحو هذا مما أسنده الطبري وغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.