وقوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) يحتمل وجوها :
[ أحدهما ][ ساقطة من الأصل وم ] : يحتمل ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) في الدنيا طريق الجنة في الآخرة ، وهو معنى ما ذكر في القصة : أن المؤمن إذا خرج من القبر يصور له عمله في صورة حسنة .
والثاني : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) فيصيرون مهتدين[ في الأصل وم : مهتدون ] بهدايته إياهم .
والثالث : [ في الأصل وم : و ] يشبه ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) يدعوهم إلى الخيرات في الدنيا بإيمانهم ، والله أعلم .
فهذا على المعتزلة لأنهم يمتنعون عن تسمية صاحب الكبيرة مؤمنا ، ومعه إيمان ، فيلزمهم أن يمتنعوا عما وعد له ، وإن كان معه إيمان ، فإن ذكر له الوعد مع هذا لزمهم أن يسموه مؤمنا معه من الإيمان .
وقوله تعالى : ( تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) يقول أهل التأويل : من تحت أهل الجنة ، وقد ذكرنا هذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.