وأما حال الذين يؤمنون به ، فقد بيّنه سبحانه بقوله : { إِنَّ الذين آمَنُواْ } أي : فعلوا الإيمان الذي طلبه الله منهم بسبب ما وقع منهم من التفكر والاعتبار ، فيما تقدّم ذكره من الآيات { وَعَمِلُواْ الصالحات } التي يقتضيها الإيمان . وهي ما شرعه الله لعباده المؤمنين { يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ } أي : يرزقهم الهداية بسبب هذا الإيمان المضموم إليه العمل الصالح ، فيصلون بذلك إلى الجنة ، وجملة : { تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأنهار } مستأنفة ، أو خبر ثان ، أو في محل نصب على الحال . ومعنى من تحتهم : من تحت بساتينهم ، أو من بين أيديهم ؛ لأنهم على سرر مرفوعة . وقوله : { فِي جنات النعيم } متعلق بتجري أو بيهديهم ، أو خبر آخر أو حال من الأنهار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.