الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضۡلَلۡنَ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلنَّاسِۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُۥ مِنِّيۖ وَمَنۡ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (36)

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة رضي الله عنه في قوله { رب إنهن أضللن كثيراً من الناس } قال : الأصنام { فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم } قال : اسمعوا إلى قول خليل الله إبراهيم عليه السلام ، لا والله ما كانوا لعانين ولا طعانين . قال : وكان يقال : إن من أشرار عباد الله كل لعان . قال : وقال نبي الله ابن مريم عليه السلام { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } [ المائدة : 118 ] .