{ رَبّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مّنَ الناس } أسند الإضلال إلى الأصنام مع كونها جمادات لا تعقل ؛ لأنها سبب لضلالهم فكأنها أضلتهم ، وهذه الجملة تعليل لدعائه لربه ، ثم قال : { فَمَن تَبِعَنِي } أي : من تبع ديني من الناس فصار مسلماً موحداً { فَإِنَّهُ مِنّي } أي : من أهل ديني ، جعل أهل ملته كنفسه مبالغة . { وَمَنْ عَصَانِي } فلم يتابعني ويدخل في ملتي { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } قادر على أن تغفر له . قيل : قال هذا قبل أن يعلم أن الله لا يغفر أن يشرك به . كما وقع منه الاستغفار لأبيه وهو مشرك ، كذا قال ابن الأنباري . وقيل : المراد عصيانه هنا فيما دون الشرك . وقيل : إن هذه المغفرة مقيدة بالتوبة من الشرك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.